- Ramadan Day 1

Share selected track on FacebookShare selected track on TwitterShare selected track on Google PlusShare selected track on LinkedInShare selected track on DeliciousShare selected track on MySpace
Download

الحمد لله رب العالمين , وصلى الله وسلّم وشرّف وكرّم  على سيّدنا محمّدٍ طه الأمين, وعلى جميع إخوانه من النبييّن والمرسلين وسلامُ الله عليهم آجمعين.

أما بعد.

فإلى كل إخواننا وأخواتنا نهنئكم بهذا الشهر العظيم المبارك بشهر رمضان , ونسأل الله عزّ وجلّ أن يعيدهُ علينا وعليكم باليمن والخير والبركات والانتصارات والفتوحات والصحة والعافية.

روى الحاكمُ في المستدرك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اغْتَنِم خَمْساً قبلَ خَمْسٍ , حَياتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ, وصِحْتَكَ قَبْلَ مَرَضِكَ, وشبَابَكَ  قبل هَرَمِكَ , وغِنَاكَ قبل فَقْرِكَ , وفَراغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ."

إخواني وأحبابي في الله , العاقل الذكي الفطنُ الكيِّسُ المتدبر هو الذي يعملُ بما ينفعُهُ في الآخرة ويحفظُهُ من العذاب , هو الذي يُفكرُ في أمر نفسهِ فيتَّقِ الله عزّ وجلّ ويرجع عن الذنوب والمعاصي إلى الطاعة والإنابة, هو الذي يحاسبُ نفسهُ فيعرف ويُقِر بأنه قصّر كثيراً وفرَّط كثيراً فيقول لنفسهِ كم تجرأتِ على معصية الله, وكم عصيتِ ربك , وكم استرسلتِ في الحرام, أما آن لك أن ترجعيِ إلى طاعة الله , يانفسُ لا طاقة لك على حر الدنيا, لاطاقة لك على جمر الدنيا فكيف بعذاب جهنم , وكيف بزمهريرها.

هو الذي يحاسب نفسه ويستعد للآخرة قبل فوات الآوان, هو الذي يملأُ وقته بما ينفعه في الآخرة من العلم والعمل به, من الطاعات والعبادات , من التعلم والتعليم, من تربية أولاده تربية إسلامية سليمة صحيحةً مع الإخلاصِ لله عزّ وجلّ ,بالنفقة على أبويه الفقيرين المسلمين, ببرِّ الوالدين و الإحسان إليهما , بصلةِ الأرحام , بإطعام الطعام, بمساعدة المحتاج , بالاعتكاف في المساجد, بحضور مجالس العلم, بمراجعة المختصر والصراط , بالعمل بالنشاطات العامة التي تعملها الجمعية وتقوم بها لخدمة الدين ونشر العلم , هو الذي يملأُ وقته بالذكر ومحاسبة النفس هو الذي لايضيِّعُ أنفاسَهُ لا يضيع أوقاته لايضيع عُمُرَهُ لا في المعاصي ولا في السهو ولا في اللهو , هذا العاقلُ وهذا الذكيُ وهذا الفطن , لذلك علينا أن نغتنم هذه الفرصة العظيمة ولا سيما ونحن في أول يومٍ من أيامِ رمضان المبارك فلا تتركوا هذا الشهر يمر من غير أن تحاسبوا أنفسكم , ومن غير ان تزدادوا من الطاعات والعبادات وأن تكثروا من الخيرات والمبرات.

أيها الأحبة كُلٌ مِنَّا ليستعمل جسدهُ ولسانه في الخير، كلٌ منا ليحفظ جسده وجوارحه وأعضاءه عن المعاصي والمحرمات , وإلا فكلٌ منا مسؤولٌ ومحاسبٌ يوم القيامة لذلك قال رُبنا سبحانه وتعالى في القرءان الكريم* وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مسؤولون*( سورة الصآفات اية 24)

 

 والحمد لله رب العالمين, ختم الله لي ولكم بخير وبكامل الايمان.