هو التابع المقصود بالحكم بلا واسطة بينه وبين متبوعه

نحو: جاءَ زيدٌ أخوك، فزيدٌ فاعل ، وأخوك بدل من زيد بدل كل من كل، ويسمى البدل المطابق لأن المراد من الثاني هو الأول بعينه.

(إذا أُبدل اسم من اسم)

نحو: جاء زيدٌ أخوك

(أو فعل من فعل)

نحو: إن تُصَلِّ تسجدْ لله يرحمْك

(تبعه في جميع إعرابه)

رفعاً ونصباً وخفضاً وجزماً.

(وهو أربعة أقسام: بدل الشئ من الشئ)

ويقال له: بدل الكل من الكل والبدل المطابق، وهو ما كان الثاني فيه عين الأول

نحو: جاء زيدٌ أخوك،

(وبدل البعض من الكل)

وهو ما كان الثاني فيه بعضاً من الأول نحو: أكلت الرغيفَ ثُلُثَه،

(وبدل الاشتمال)

هو ما كان الثاني فيه بينه وبين الأول ارتباط بغير الكلية والجزئية

نحو: نَفعني زيدٌ علمُهُ،

(وبدل الغلط)

وهو ما ذكر فيه الأول غلطاً ثم ذكر الثاني لإزالة ذلك الغلط

نحو: ركبت زيداً الفرس. وقد مثّل المصنف رحمه الله تعالى للأقسام الأربعة بقوله

(نحو قولك: قامَ زيدٌ أخوك)

فزيدٌ فاعل، وأخو بدل منه بدل كل من كل مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة،

والكاف مضاف إليه،

(وأكلت الرغيف ثُلثه)

فالرغيفَ مفعول به لأكلت، وثلث بدل منه بدل بعض من كل،

والهاء مضاف إليه مبني على الضم في محل جر،

(ونفعني زيدٌ علمه)

وإعرابه نفع فعل ماض ، والنون للوقاية،

والياء مفعول به مبني على السكون في محل نصب،

وزيدٌ فاعل نفع مرفوع بالضمة الظاهرة، وعلم بدل اشتمال من زيدٍ،

والهاء مضاف إليه مبني على الضم في محل جر،

(ورأيت زيداً الفرسَ)

فزيداً مفعول به لرأيت، والفرس بدل غلط أي بدل عن اللفظ الذي ذكر غلطاً،

وهو المراد بقوله:

(أردت أن تقول: الفرس فغلطت فأبدلت زيداً منه)

المراد من قوله:

(فأبدلت)

الإبدال اللغوي وهو التعويض ،

والمعنى عوضت زيداً عن الفرس الذي كان حقُّ التركيبِ الإتيان به بدون لفظ زيدٍ،

فلا ينافي أن البدل في الاصطلاح في هذا التركيب هو الفرس لا زيدٌ،

فلا اعتراض على المصنف بأن البدل هو الفرس لا زيدٌ فكيف يقول فأبدلتَ زيداً منه؛ وحاصل الجواب أن مراده الإبدال اللغوي لا الاصطلاحي.

 

والله سبحانه وتعالى أعلم