المراد به عطف النسق، وهو التابع المتوسط بينه وبين متبوعه أحد حروف العطف الآتية،

(وحروف العطف عشرة وهي الواو)

نحو: جاء زيدٌ وعمرو، فجاء فعل ماض ، وزيدٌ فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة، وعمرو: الواو حرف عطف وعمرو معطوف على زيد مرفوع بالضمة الظاهرة؛

فالمعطوف يتبع المعطوف عليه في إعرابه سواء كان رفعاً أو غيره،

(والفاء)

نحو: جاء زيدٌ فعمرو، فعمرو معطوف على زيد مرفوع بالضمة الظاهرة،

(وثم)

نحو: جاء زيدٌ ثم عمرٌو ،

(وأو)

نحو: جاء زيدٌ أو عمرو،

(وأم)

نحو: جاء زيدٌ أم عمرو،

(وإما)

نحو: {فَإمَّا مَنَّاً بَعْدُ وإما فِدَاءً}(1) فقوله {فِداءً} معطوف على {منَّاً} والعاطف الواو الداخلة على إما، وإما أتى بها للدلالة على التقسيم والتخيير،

والمصنف جرى على أن إما هي العاطفة وهو ضعيف والراجح أن العاطف الواو،

(وبل)

نحو: ما جاء زيدٌ بل عمرو،

(ولا)

نحو: جاء زيدٌ لا عمرو،

(ولكن)

نحو: ما جاء زيد لكن عمرو،

(وحتى في بعض المواضع)

وذلك البعض هو ما كان ما بعدها بعضاً مما قبلها نحو: أكلت السمكة حتى رأسَها، فحتى حرف عطف، ورأس معطوف على السمكة منصوب بالفتحة الظاهرة،

وها مضاف إليه، وإعراب بقية الأمثلة ظاهرٌ.

(فإن عطفت بها على مرفوع رفعت)

كما تقدم،

(أو على منصوب نصبت، أو على مخفوض خفضت، أو على مجزوم جزمت. تقول: قام زيدٌ وعمرو، ورأيت زيداً وعمراً، ومررت بزيد وعمرو)

والإعراب ظاهر، ومثال العطف في الأفعال: زيدٌ يقومُ ويقعدُ، ولن يقومَ ويقعدَ،

(وزيدٌ لم يقُمْ ولمْ يقعُدْ)

فالأوّل مرفوع والثاني منصوب والثالث مجزوم.

والله سبحانه وتعالى أعلم

(1) سورة محمد،من الآية4