200 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

Articles

 

(المنادى خمسة أنواع: المفرد العلم والنكرة المقصودة والنكرة غير المقصودة والمضاف والمشبه بالمضاف)

يعني أن المنادى ينقسم إلى خمسة أقسام:
المفرد العلم والمراد منه ما ليس مضافاً ولا شبيهاً بالمضاف نحو: زيد وعمرو، والنكرة المقصودة نحو: رجل وامرأة إذا أريد بهما معين، والنكرة غير المقصودة:

رجل إذا أريد به رجل غير معين كقول الأعمى يا رجلاً خذ بيدي، والمضاف كغلام زيدٍ، والمشبه بالمضاف كيا طالعاً جبلاًُ،

(فأما المفرد العلم والنكرة المقصودة فيبنيان على الضم من غير تنوين نحو: يا زيدُ ويا رجلُ)

فيا حرف نداء وزيد منادى مبني على الضم في محل نصب، ومثله يا رجل،

والمثنى يبنى على الألف، وجمع المذكر السالم يبنى على الواو نحو: يا زيدان ويا زيدون. والحاصل أن كلاً يبنى على ما يرفع به.

(والثلاثة الباقية منصوبة لا غير)

نحو: يا رجلاً خذ بيدي، ويا غلامَ زيدٍ، ويا طالعاً جبلاً،

فكلٌ منها منادى منصوب بالفتحة الظاهرة، وزيد مضاف لغلام،

وجبلاً مفعول لطالعاً.

 

 

والله سبحانه وتعالى أعلم

 

(وهو الاسم المنصوب الذي يذكر بياناً لسبب وقوع الفعل نحو: قَامَ زيدٌ إجلالاً لعمرو)

فقام زيدٌ فعل وفاعل، إجلالاً منصوب على أنه مفعول لأجله لأنه ذكر لبيان علة وقوع القيام

(وقصدتك ابتغاء معروفك)

فقصدتك فعل وفاعل ومفعول به، وابتغاء مفعول لأجله، ومعروف مضاف،

والكاف مضاف إليه. وللمفعول لأجله شروط تطلب من المطوّلات.

 


والله سبحانه وتعالى أعلم

 

(المخفوضات ثلاثة مخفوض بالحرف)

نحو: مررت بزيدٍ

(ومخفوض بالإضافة)

نحو: جاء غلامُ زيدٍ

(وتابع للمخفوض)

نحو: مررت بزيد العالمِ وبزيدٍ وعمرٍو وبزيدٍ نفسِه وبزيدٍ أخيك، وكلامه يوهم أن التابع مخفوض بالتبعية والصحيح انه مخفوض بما جر المتبوع، إلا البدل فعلى نية تكرار العامل، فلم يخرج الخفض عن الخفض بالحرف أو بالمضاف،

(فأما المخفوض بالحرف فهو ما يخفض بمن وإلى)

نحو: سرت من البصرة إلى الكوفة

(وعن)

نحو: رميت السهمَ عن القوسِ

(وعلى)

نحو: ركبتُ على الفرسِ

(وفي)

نحو: الماء في الكوز

(ورُبَّ)

نحو: رُبَّ رجلٍ كريمٍ لقيتُه

(والباءُ)

نحو: مررتُ بزيدٍ

(والكافُ)

نحو: زيدٌ كالبدرِ

(واللامُ)

نحو: المال لزيد

( وحروف القسم وهي: الواو والباء والتاء)

نحو: واللهِ وباللهِ وتاللهِ

(وبمذ ومنذ)

نحو: ما رأيته مذ أو منذ يوم الجمعة، فما نافية، ورأيته فعل وفاعل ومفعول،

ومذ ومنذ حرفا جر ويوم مخفوض بمذ أو منذ، والجمعة مضاف إليه.

(وأما ما يخفض بالإضافة فنحو قولك: غلامُ زيدٍ)

فإذا قلت مثلا: جاء غلامُ زيدٍ فجاء فعل ماض، وغلام فاعل، وزيد مضاف إليه،

وهو مجرور بالمضاف وهو غلام،

وكلامه يوهم أنه مجرور بالإضافة وهذا قول ضعيف والصحيح أنه مجرور بالمضاف.

(وهو على قسمين:)

يعني أن الإضافة تنقسم إلى قسمين تارة تكون على معنى اللام وتارة تكون على معنى مِن وأشار إليهما بقوله:

(ما يقدر باللام نحو: غلامُ زيدٍ)

أي غلامٌ لزيدٍ

(وما يقدر بمِنْ نحو: ثوبُ خَزّ وبابُ ساجٍ وخاتَمُ حديدٍ)

أي ثوب من خز وباب من ساج وخاتم من حديد

(وما أشبه ذلك)

من أمثلة القسمين، وضابط الإضافة التي تكون على معنى مِنْ أن يكون المضاف

إليه جنساً للمضاف فتكون مِن لبيان الجنس؛ وبقي قسم ثالث تكون الإضافة فيه

على معنى في وهو أن يكون المضاف إليه ظرفا للمضاف

نحو: {تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ} (1)

أي تربصٌ في أربعة أشهر،

فإذا لم يكن المضاف جنساً للمضاف إليه ولا ظرفاً له فهي على معنى اللام كما قال ابن مالك:

والثانيَ اجرُرْ وانْوِ مِنْ أوْ في إذا لم يَصْلُحِ إلا ذاكَ واللامَ خُذا لِما سِوَى ذَيْنِك

 

والله سبحانه وتعالى أعلم

 

(1) سورة البقرة، الآية 226

 

(وهو الاسم المنصوب الذي يذكر لبيان من فعل معه الفعل)

يعني أن المفعول معه هو الاسم المنصوب الذي يذكر لبيان الذات التي فعل الفعل

بمصاحبتها، ويشترط له أن يقع بعد واو مفيدة للمعية نصاً

(نحو: جاء الأميرُ والجيشَ)

فجاء الأمير فعل وفاعل، والجيشَ:

الواو واو المعية، والجيش منصوب على أنه مفعول معه، وناصبه الفعل المذكور قبله.

(واستوى الماءُ والخشبةَ)

وإعرابه كالذي قبل؛ والاستواء معناه الارتفاع والمعنى ارتفع الماء حتى حاذى الخشبة، والخشبة مقياس يعرف بها قدر ارتفاع الماء.
(وأما خبر كان وأخواتها)

نحو: كان زيدٌ قائماً

(واسم إنّ وأخواتها)

نحو: إنّ زيداً قائمٌ

(فقد تقدم ذكرهما في المرفوعات)

ولا حاجة إلى إعادة ذلك هنا،

(وكذلك التوابع)

وهي النعت نحو: رأيت زيداً العالمَ، والعطف نحو: رأيت زيداً وعمراً، والتوكيد

نحو: رأيت زيداً نفسَه، والبدل نحو: رأيتُ زيداً أخاك،

(فقد تقدمت هناك)

فلا حاجة إلى إعادتها هنا.

 

والله سبحانه وتعالى أعلم

 

قال مؤلف هذا الشرح رحمه الله تعالى

هذا ءاخر ما يسره الله تعالى على متن الآجرومية للإمام الصنهاجي رحمه الله تعالى بقلم الفقير كثير الذنوب والآثام خادم العلم بالمسجد الطائفي والمسجد الحرام المرتجي من ربه الغفران أحمد بن زيني دحلان غفر الله له ولوالديه ومشايخه ولسائر المسلمين ءامين. كتبت ذلك مع زمن يسير في الطائف عند مسجد سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما،

وكان وقت فراغه في ربيع الأول سنة إحدى وتسعين ومائتين بعد الألف من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام. وأسأل الله تعالى أن ينفع به كل طالب غير حاسد وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم بجاه النبي وءاله وصحبه الكرام،

وكذلك أسأل كل من وقف على ذلك أوانتفع به أن يستر ما فيه من الخلل وأن ينبه على ما وقع فيه بالرد الصريح بعد التأمل، فإنه قل أن يخلو مؤلف عن هفوة أو ينجو مصنف من عثرة، أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه وأن يهدينا سبل السلام والله ولي التوفيق يهدي من يشاء إلى أقوم طريق. والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه وسلم تسليما كثيراً ءامين.

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى ءاله وأصحابه. وبعد: فقد تم بحمد الله وحسن توفيقه طبع شرح أحمد بن زيني دحلان على متن الآجرومية للصنهاجي

جديد الموقع New

Go to top